تغاريد غير مشفرة (295) .. عن الحرب ومخرجاتها الكارثية
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
مخرجات الحرب كارثية بكل المقاييس..
بل هي أكبر من كارثة الحرب نفسها..
تنادوا بطول و عرض اليمن لنصطف الجميع في مواجهتها..
مستعد لأن ابذل كل جهدي في التنسيق لهذا الاصطفاف..
و من دون أن أكون قياديا فيه، بل أكون بدرجة جندي تحت امرته..
فقط فكروا في الأمر، أو حتى في الفكرة نفسها..
(2)
في أقل من شهرين ترتكب اللجنة الاقتصادية العليا في صنعاء كارثتين اقتصادية بالمعنى الملي للكلمة..
الكارثة الأولى تتمثل برفع أسعار النت 130% و التوجه بنهب و إعدام الشبكات، و الجاري تنفيذه بإصرار و خفة إلى اليوم، و يؤدي إلى إفقار بل و اعدام مصادر دخل خمسين ألف أسرة..
و الثانية بقرار العملتين التي ستؤدي إلى إعدام أكثر من مرتب مئات الآلاف من الأسر الواقعة تحت سلطة صنعاء، و التي تعتبرهم من مواطنيها أو رعاياها..
اوقفوا الكوارث الاقتصادية التي ترتكبونها أنتم و اطراف الحرب بحق شعبكم الذي تفقروه و تدمروه و تسحقوه دون أدنى اكتراث..
(3)
اللجنة الاقتصادية العليا في صنعاء تتخذ قرارات دون أن تكترث بنتائجها، و الأسوأ أنها لا تتحمل مسؤولية مقامراتها التي باتت تتوالى تباعا، و ما تؤدي إليه من حرمان شرائح اجتماعية عديدة من فقدان مصادر عيشها .. كان آخرها قرار تدمير أكثر من خمسين ألف أسرة بسبب قرار إعدام و نهب الشبكات و رفع أسعار النت 130%
والأهم إنها لا تتراجع، و لا يوجد من يسألها، أو يتخذ أي إجراء ضدها على تهورها و مقامراتها، و لا يوجد من يقول لها يجب الوقوف عند هذا الحد، حتى و إن سحق هذا الحد أو الإجراء مئات الآلاف من الأسر، بسبب فقدان مصدر رزقها .. بل و يرقى إلى مسؤولية إعدام تلك الأسر بقطع أسباب رزقها..
هذا إن أحسنا الظن في اللجنة الاقتصادية، أما الظن المحترز، و الاحتمال المفترض، هو أن ما تفعله و تتخذه من قرارات اقتصادية، يأتي فيما يناط بها من تنفيذ مشروع الخارج في إطار المهمات المناطة بأطراف الحرب و الصراع الداخلية من قبل الخارج، و في أفضل الاحوال تخدم جماعتها في الجزء التي تسيطر عليه، و لكن في اطار مشروع الخارج و ليس مشروع اليمن و مستقبل شعبنا..
بعد كارثة الشبكات تأتي كارثة العملة، و لازالت الكوارث مستمرة و متوالية طالما ظلت اللجنة الاقتصادية العليا الكارثة تقامر بما بقي من اقتصاد و حياة..
(4)
من الصعب في هذا العهد المنحط أن تكون شريفا
و لكن من السهل و المغري أن تكون فاسدا
تكاثر الفاسدون و زادوا ضراوة ضد كل شريف
(5)
فرض عشرة ألف على كل مئة الف ريال عمولة
يجعل الحياة أكثر جحيما
من المستفيد من القرارات الكارثية..؟!
أما المواطن فهو من يدفع الثمن
(6)
ما افعله لا أطلب له مقابل فهو واجبي و اشعر فيه بارتياح تام و تصالح مع النفس يجلب لي كثير من السعادة و لا أريد أن ادفعكم إلى معارك أخرى ربما تحرج البعض و لا اريد أن يستغل البعض وقوفكم معي للتنصل عن أي واجب أو مسؤولية بسبب تضامنكم معي .. دافعوا عن قضاياكم و أنا معكم و سعيد بهذا الدفاع على نحو لا تتصوروه .. وسأظل وفيا و مخلصا لقضاياكم طالما هي عادلة و هي بالفعل عادلة جدا..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.